عادة ما تكون الفترة التالية للولادة مرهقة للغاية للأم، لأن المولود الجديد يمتص كل وقتها واهتمامها، ولكن عليك بذل مزيد من الجهد لتخصيص بعض الوقت والاهتمام لطفلك الأول. فمن المهم أن يجدك معه أحيانا حتى ولو لدقائق معدودة لتقرئي له حدوتة قبل النوم، أو لتستمعي لأي شيء يريد قوله لك.
ستدركين أن هذا الأمر في غاية الأهمية، إذا علمت أن معظم المشاعر السلبية التي تتولد بين الأشقاء يكون سببها اهتمام الأم بالصغير بشكل أكبر، مما يولد غيرة وغضبا في صدر الأكبر نحو شقيقه. لذا احرصي على أن توضحي لطفلك الأكبر بالدليل العملي أنك لم تهمليه وأن العلاقة الخاصة الجميلة بينكما لم تنفصم بوصول مولود جديد حتى يشعر بالأمان والاستقرار النفسي ويتقبل شقيقه الجديد بصدر رحب.
فكري كذلك في كيفية توصيل حرصك على الاهتمام بطفلك حتى في الوقت الذي تحتاجينه لرعاية الصغير، فمثلا قبل أن تقومي بإرضاع الوليد، وجهي الحديث لطفلك الأكبر قائلة: "عليّ الآن إرضاع الصغير، لكن بمجرد انتهائي سأتفرغ لك، ففكر ماذا تريد أن نفعل سويا... نقرأ قصة أم نلعب معا؟". بهذه الطريقة سيتأكد طفلك أنك تفكرين به دائما، وتضعين احتياجاته في اعتبارك. حاولي كذلك من وقت لآخر أن تجعلي الأولوية لطفلك الأكبر.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!