بالإيقاع الليلي.. احمي بشرتك من التجاعيد
قبل أن تفكري بالخضوع إلى مشرط الجراح لتحصلي على الجمال الذي تبتغيه، جربي العلاجات المتطورة والسهلة الاستعمال في منزلك، والتي قد تكون الحل المثالي الذي لا يقل أهمية وإيجابية عن الجراحة التجميلية.
العيون تعكس الإرهاق والتعب، لكن هناك اعتقاد خاطئ بأن الدوائر السوداء ناتجة عن التعب الشديد والارهاق الجسدي وحتى النفسي، أو عن قلّة النوم والأرق لساعات طويلة، حيث يوضح الخبراء أن سبب ظهور الدوائر الداكنة المائلة إلى اللون الأرجواني الكثيف يعود إلى اقتراب الأوعية الدموية من سطح البشرة فهذه الأخيرة مميّزة برقّتها الكبيرة في المنطقة المحيطة بالعين. وبما أن المشكلة لا تتعلق بمجرّد فقدان اللون بل هي مسألة فقدان الحجم والدهون بسبب عوامل عدّة أهمها عامل التقدّم في السن، فإن استعمال الكونسيلر ليس بالحلّ المنشود.
إذا كنت تعانين من ظهور الدوائر الداكنة والظلال المجوّفة تحت عينيك ولم تتسنّ لك فرصة الخضوع لعلاج شبه جذري مثل حقن المواد المعبأة فينصحك خبراء التجميل باستعمال المستحضرات الخاصة بالعناية ببشرة العينين شرط أن تركّزي على الكريمات التي تستعمل ليلاً قبل الخلود للنوم، حسب ما ورد بمجلة "لها" اللندنية.
وينصحون بأن تنتبهي إلى الحميات المنحّفة، وأن تتجنّبي القاسية منها لأنها قد تتسبّب بترهّل البشرة عموماً والدوائر الداكنة خصوصاً. وحاولي قدر المستطاع عدم التعرّض لأشعّة الشمس المؤذية التي تعتبر من العوامل الرئيسية المسبّبة للبقع والدوائر الداكنة.
حين تستعملين كريمات النهار احرصي على أن تحتوي في تركيبتها على العناصر الواقية من أشعة الشمس خاصة منها ما لا تقلّ درجتها عن 51 درجة.
تشير الدراسات العلمية الحديثة الخاصة ببشرة الوجه إلى أهمية الإيقاع الليلي بالنسبة للساعة البيولوجية التي تؤثّر على دورات الجسم خلال ساعات النوم وساعات اليقظة، كما تشرف على الوظائف الحيوية فيه بما فيها ضغط الدم وإفراز الزيوت والهرمونات.
وكشفت هذه الدراسات أن البشرة تفقد من نداوتها ورطوبتها في الليل، ويبغ فقدان البشرة للرطوبة والنداوة ذروته بعد منتصف الليل وبالتحديد بين الساعتين الواحدة والثالثة صباحاً. مما يعني بالتالي أن البشرة بحاجة ماسة خلال الإيقاع الليلي إلى مزيد من الترطيب المكثّف.
وتبيّن الإحصاءات أن كميّة المياه المفقودة بسبب تعرّق البشرة كبيرة نسبياً ويجب ألاّ يستهان بها. فالجسم خلال الإيقاع الليلي يوهن ويضعف والبشرة تصبح أكثر هشاشة وحساسية وتنفذ منها السوائل بسهولة أكبر.
غير أن البشرة ليلاً تتلقّى بشكل أفضل العلاجات الخاصة بالعناية بها لأنها تمتص كمية أكبر من العناصر الفعالة والمفيدة. لذلك ينصحك اختصاصيّو التجميل باستعمال المرطّبات المكثّفة والمرممة في الوقت عينه مثل المستحضر الليلي المغذّي والسيروم المرمّم فهذا الكريم غني بالحوامض الأمينية الداعمة لإنتاج الكولاجين والتي تمتصها البشرة أكثر خلال ساعات الليل.
وكشفت دراسة علمية يابانية عن أهمية محاربة التجاعيد ليلاً خاصة بعد تثبتها خلال ساعات النهار من جراء حركات الوجه المختلفة والمنوعة. لابد إذاً من المعالجة الليلية لمشاكل النهار، استعيني بالمستحضر المحارب للتجاعيد والذي يهندس البشرة، كذلك يمكنك استخدام المستحضر المطيل لأمد حياة الخلايا والذي يحفّز قدرتها الذاتية على الترميم.
وتعتبر نظافة البشرة ونضارتها من أهم الطرق للعناية بالجلد والاحتفاظ بليونته، لذا يقدم لكِ الخبراء الخطوات التي يجب أن تتبعيها يومياً لتنظيف بشرتك وتحقيق التوازن الذي يعيد النضارة إلى الجلد.
البشرة الطبيعية:
إذا كانت بشرتك طبيعية اغسلي وجهك بالماء و الصابون في الصباح و المساء، واستعملي مستحضرات الترطيب قبل الماكياج وقبل النوم ، واستخدمي أيضاً الكريمات المرطبة للبشرة والمراهم القوية في منطقة العينين و الرقبة.
البشرة الجافة:
اغسلي وجهك بالصابون المعتدل أو بمستحضرات التنظيف السائلة "لسيون"، واستعملي مستحضرات الترطيب المنشطة والقوية قبل الماكياج في المساء، واستخدمي مستحضرات الترطيب نفسها وضعي مراهم ملينة علي العينين والحنجرة.
البشرة الدهنية أو الدهنية الجافة:
استعملي غسولاً خفيفاً أو منظفاً من الحليب، أو منظفاً طبياً سائلاً ، واستعملي مستحضراً خفيفاً غير دهني، ويكون واقياً من أشعة الشمس وينبغي ألا يكون من المستحضرات التي تسد المسام.
البشرة الحساسة:
استعملي منظفا لا يسبب حساسية لك، ويكون خاليا من أية مواد مهيجة أو مسببة للحساسية ، وتجنبي استعمال الصابون، واستعملي كريماً واقياً لا يسبب الحساسية، ولابد أن يكون مضافاً إليه واقي من أشعة الشمس.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!