العامل الوراثي وراء العديد من مشاكل حب الشباب

ظهور حب الشباب وانتشار البثور السوداء مشكلة تؤرق الكثيرين حيث تطفئ بريق الوجه وتسبب الضيق للعديد من الشباب والفتيات.. فكيف نحمي أنفسنا وأولادنا من حب الشباب، وما هي كيفية العلاج؟

د. عاصم محمد فرج أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل أوضح أن حب الشباب هو التهاب في البصيلة التي بها شعر وغدة دهنية، ولكن هناك عائلات يظهر بها حب الشباب، فإذا كان الأم والأب مصابين به فإنه بنسبة 99 % سيكون أولادهم عرضة للإصابة بحب الشباب، مشيرا إلى وجود نظام معين يحميهم من الإصابة بحب الشباب ووجود برنامج للعلاج كذلك.

وأكد في برنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور" أن العامل الوراثي يحدد وجود "حفر" بسبب حب الشباب، فإذا وجد الآباء أن الأطفال في سن 8 أو 9 سنوات بدأ يظهر عليهم حب الشباب فيجب اللجوء إلى الطبيب لعمل التنظيف الجيد للوجه بانتظام، حتى تموت هذه الرؤوس السوداء.

أما إذا حدث وظهرت الرؤوس السوداء فيمكن معالجتها – يضيف د. عاصم - بالأقراص بداية من سن 9 سنوات، قائلا "لم تكن لدينا هذه الجرأة قديما.. عيب قوي شكل هذه الحفر ونحن في هذا القرن".

وعن أنواع حب الشباب، يقول أن النوع الأول هو الغير ملتهب الذي يكون على شكل رؤوس سوداء فقط ، ونوع آخر ملتهب سواء التهب بمفرده أو نتيجة اللعب بهذه البثور، وإذا قشرت هذه البثور يظهر هناك نوع ثالث هو الذي يسبب وجود حفر من كثرة العبث بها، أما النوع الرابع فهو المنتشر في كل منطقة.

د. عصام أشار إلى أن الأكل مهم جدا حيث وجدوا مادة في الألبان تزيد إفراز المادة الدهنية إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف، وهذه المادة جعلت الأبحاث تتجه لعلاج جديد لحب الشباب. مؤكدا على ضرورة أن يقلل المصاب من منتجات الألبان بنسبة 50 %، وأن تقليل تناول الألبان يحسن البشرة إلى أقصى درجة. وأشار إلى أن الألبان خالية الدسم تكون محتفظة بهذه المادة أيضا لذلك يجب التقليل منها كذلك.

وأضاف أن المرحلة الأخيرة من العلاج، تتمثل في الثورة حدثت في أنواع الليزر، والذي يتم العلاج به على أربع جلسات يفرق بين كل جلسة والأخرى ثلاث أسابيع يصبح بعدها الوجه ناعما تماما.الآن أعطى الرخصة بالعلاج بالأقراص في حالة محدودة، كما يقول د. عصام، يتم فيها علاج حب الشباب، لكن الوجه "ينشف" ويجف والعين كذلك من تعاطي الكبسولات لذلك يجب استخدام القطرة، ويمنع استخدام العدسات، وإعطاء مواد ترطب الجلد.

وأوضح أن الليزر مناسب لأي سن لكن مع ضرورة توقف الأقراص قبل الليزر بشهر على الأقل لأنه يجفف البشرة وبالتالي يجرح الوجه، مشيرا إلى أن العلاج المبكر يحمي من كل هذه المشاكل.

وتحدث د. عصام عن التقشير الكيماوي، وأوضح أن الماسكات لا تعالج حب الشباب، فربما تظهر حبوب نتيجة أسباب أخرى مثل الزيوت التي بالشعر عند التصاقه بالوجه فيظهر ما يبدو وكأنه حب شباب، وأحيانا تكون المسام واسعة فنعتقد انه حب شباب.

وعن الشعر الذي يظهر بالوجه يقول أنه يعالج بالليزر أيضا، وإذا كان الشعر منتشرا في الجسد فإن هناك بعض أنواع الأقراص تخفف شعر الجسد بأكمله.

أما بالنسبة لسقوط الشعر، فقد وجدت باحثة إيطالية أن هناك دهان للثعلبة وعملت طاقية بلاستيك توضع طوال الليل فوق الدهان وبعد مرور شهر عاد الشعر للإنبات ثانية.

وينصح د. عصام بعدم الهرش في الشعر حيث أن الهرش أكثر من 30 دقيقة مجمعة تؤثر على الطبقة التي تحمي الشعر وبالتالي يتقصف الشعر بعد فترة. مؤكدا أن كل وسائل التسخين من سيشوار وغيره يجب عدم استخدامها لفترة مستمرة لمدة 40 دقيقة، بل لابد من استخدامها 20 دقيقة ثم تترك فترة ونعود لها ثانية، أما اسبراي تثبيت الشعر فيؤثر على الطبقة التي تحميه من الخارج.

المصدر: عرب نت 5