الرجيم القاتل
كثير من البنات في مرحلة المراهقة يلجأون إلى تقليل وزنهم حتى يتخلصن من السمنة، وهذا لا غبار عليه، إذا اتبعت البنات رجيما صحيا، لكن الرجيم القاتل هو إفراطهم في اتباع الرجيم حتى ينقص وزنهم بشكل كبير وسريع، فيصبحن أكثر نحافة.
هنا تكمن الخطورة وفقاً للتشخيص العالمي في توضيح معايير هذا المرض المعروف بفقدان الشهية العصبي الذي غالبا ما يبدأ بين عمري ١٥، ١٨ سنة ويتم فيه خفض وزن الجسم بنسبة ٨٥٪ من الوزن الاعتيادي المناسب للطول والعمر، والسبب الخوف من زيادة الوزن والبدانة رغم النحول، وعن تفسير أضرار هذه الظاهرة توضح دكتورة هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن هناك نوعان من حالة فقدان الشهية العصبي:
الأول: النوع الصارم، يقوم فيه المصابون بشكل قاس بتقليل كمية الطعام.
الثاني: يتناول فيه المريض الأكل بلذة ثم القيئ، فهم يجبرون أنفسهم على التقيؤ، أو يستخدمون الملينات، أو الحقن الشرجية، كما يمكن أن يزاول مرضى فقدان الشهية العصبي الرياضة بشكل زائد عن الحد، بهدف إنقاص الوزن، وهنا تؤكد هبة أن هؤلاء المصابين يتعرضون إلى:
- مضاعفات عصبية مثل صعوبة التركيز.
- ظهور عادات غذائية غريبة، مثل تقسيم الطعام إلى أجزاء صغيرة، ووزن كميات الطعام.
- حدوث مضاعفات صحية تؤثر على المريض قد تؤدي إلى الوفاة.
- يصاب بضعف في العظام وتصبح هشة ونحيفة بشكل خطير نظرا لانخفاض نسبة الكالسيوم مع قابلية حدوث كسور في العظام.
- انخفاض درجات الحرارة لأقل من ٣٥ درجة.
- تورم القدميين.
- اضطرابات في ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم.
- انخفاض نشاط الغدة الدرقية.
- الإمساك والألم المتكرر في البطن، التهاب الغدد اللعابية.
وتؤكد العيسوي أن فقدان الشهية العصبي واحد من أكثر الاضطرابات النفسية القاتلة، فيجب الاستشارة النفسية المبكرة قبل حدوث المضاعفات، واتباع طرق العلاجات المختلفة حتى يتحقق الشفاء بإذن الله.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!