الحمل تهدد "الجنين الذكر"
تقلق الأمهات الحوامل عادة من اكتساب الكثير من الوزن أثناء الحمل والذي تترتب عليه آثار صحية سلبية، لكن من ناحية أخرى تشير نتائج دراسة جديدة إلى أن عدم اكتساب ما يكفي من الوزن الزائد خلال الحمل يهدد حياة الأجنة الذكور.
اللاتي اكتسبن أقل من 9 كجم أثناء الحمل أنجبن نسبة أقل من الذكور.
بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "بلوس وان" للباحثة كريستين نافارا من جامعة جورجيا الأمريكية: "الأجنة الذكور أكثر تعرضًا للظروف المعاكسة في الرحم من الإناث، فلديهم مخاطر أعلى للولادة قبل الأوان أو الإجهاض، نتيجة اختلاف عملية الأيض بين الأجنة الذكور والإناث، وأيضًا معدلات النمو".
وأضافت نافارا: "ليس معروفًا إذا ما كانت الاختلافات الطفيفة في تناول الطعام وزيادة الوزن أثناء الحمل، تؤثر بشكل مختلف على بقاء الذكور في الرحم، هناك إشارات إلى أن هذه التأثيرات قد تكون قوية، لذلك قامت الدراسة بفحصها".
اعتمدت نافارا في دراستها على تحليل بيانات 68 مليون ولادة مسجلة بين عامي 1990 و2012، في المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومن خلال البيانات أمكن تحديد الوزن المكتسب لكل حامل خلال فترة الحمل، وجنس المولود، وفترة الحمل عند الولادة.
توصل تحليل البيانات إلى أن الحوامل اللاتي اكتسبن أقل من 9 كجم أثناء الحمل، أنجبن نسبة أقل من الذكور مقارنة بالإناث، بينما زادت نسبة المواليد الذكور على الإناث لدى النساء اللاتي اكتسبن أكثر من 9 كجم من الوزن خلال الحمل.
وعلقت نافارا: "هناك علاقة إحصائية تشير إلى وجود صلة مباشرة بين نسبة الوزن المكتسب أثناء الحمل وجنس المولود، والسبب المحتمل أن الأجنة الذكور تحتاج معدلات تمثيل غذائي أعلى، ويعني ذلك احتياج الذكور لمستويات أعلى من الطاقة".
كشفت الدراسة أيضًا أن معدل وفيات الأجنة الذكور قبل وصول الحمل إلى الشهر الـ6 أكثر، وتعتقد نافارا أن ارتفاع وفيات الأجنة الذكور قبل اكتمال 6 أشهر من الحمل، يزيد لدى النساء اللاتي تكتسبن القليل من الوزن أثناء الحمل، مقارنة بمن تكتسبن نسبة وزن أكبر.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!