من المعلوم أن شيخوخة الجلد مبرمجة وراثياً وتبدأ بشكل مستتر أو شبه مرئي بين عمر الخامسة والعشرين والثلاثين حيث يفقد الجلد مرونته وتماسكه ويبطئ عمل تجدد الخلايا فتظهر التجاعيد خصوصاً حول العينين.
تترافق العوامل الوراثية المسؤولة عن شيخوخة البشرة مع عوامل أخرى خارجية كالتدخين ،الشمس، البرد، الهواء والجفاف. تساهم هذه العوامل (البعض منها) في صناعة الذرات الحرة وهي جزيئات إذا ما أنتجت بكميات كبيرة، تسبب خللاً في عملية نمو الخلايا وتؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكرة.
كما تؤثر التغيرات الهرمونية الناجمة عن انقطاع العادة الشهرية ببشرة المرأة ،فعندما ينخفض معدل الهرمون بشكل كبير تنحف البشرة وتصبح عرضة للجفاف.
وبفضل تقنيات الطب التجميلي المتعددة تمكنت دور الطب والتجميل من محاربة التجاعيد المزعجة وباتت تحت السيطرة بحيث من الممكن اليوم اقتراح حلول مختلفة لمحاربة التجاعيد تبعاً لمكان وجودها ومظهرها. و من أهم التقنيات الحديثة والتي توصل إليها العلم حديثاً تقنية تعرف باسم Ultherapy والتي أثبت عنها مؤخراً بأنها العلاج الوحيد الغير جراحي والأكثر مصداقية والمثبت من قبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) من حيث الأمان في استخدامه لشد الجلد في منطقة الرقبة، وتحت الذقن وفوق الحاجب.
وفي هذا الصدد ذكر الدكتور محمد شلبي جراح تجميل وترميم في كلينيكا جويل وعضو في الجمعية الفرنسية لجراحة الوجه والفكين أن جهاز Ultherapy يقوم بعلاج كل من الوجه والرقبة باستخدام الموجات فوق الصوتيّة المركزة، كما يحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين الطبيعي في الجسم لرفع الجلد تدريجيًا وشدّه من دون أي فترة نقاهة. وبفضل قدرة الموجات فوق الصوتية الفريدة لتجاوز الطّبقة العليا من الجلد، يمكن لجهاز Ultherapy أن يستهدف تحديدًا الأسس العميقة تحت الجلد – التي تعالجها عادةً الجراحة التّجميلية – لكن من دون إحداث شق في الجلد .
و أضاف الدكتور محمد شلبي :" بطبيعة الحال، تختلف نسبة التّحمّل من مريض لآخر، حتى أنّ بعض المرضى قد ينزعجون عندما تخترق الموجات فوق الصوتية الجلد. ولكنّ هذا الشعور مؤقت وإشارة إيجابية أنّ عملية بناء الكولاجين قد بدأت. كما ينهي المرضى عادةً العلاج مرتاحين ومتحمسين لرؤية الفوائد في المستقبل!"
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!