سباق السيدات نحو الرشاقة

كثيرا ما تشتكي النساء من عدم القدرة على إنقاص أوزانهنّ على الرغم من قلة تناولهنّ للطعام، وعدم جدوى الحمية الغذائيّة في تحقيق ذلك، ويعزين السبب في ذلك إلى بطء نظام الحرق في أجسامهن. بينما صديقاتهنّ يتناولن الطعام بكميّات أكثر ويحافظن على رشاقتهن، فما هو الحل؟

أسرار المشكلة

اعتمدت الدراسات الحديثة آليّتين في محاولة للكشف عن أسرار هذه الحالات لدى النساء ومحاولة حلّها:
السجل الغذائي.
آلية الماء غير المشع.

السجل الغذائي

هو عبارة عن آلية تستخدم لمعرفة كمية الطعام المتناولة من خلال تسجيل كميّة ونوعيّة وأوقات الطعام أولاً بأول ضمن سجل غذائي، ومن خلال ذلك، وجدت الدراسات أن النساء يَمِلْن إلى عدم الصدق عندما يتعلق الأمر بما يتناولن من طعام، بل يقمن بحذف وجبات غذائية لما قد يحملن من الشعور بالذنب بسبب تناولن هذه الأطعمة.

فإذا كانت النساء لا يصدُقن مع أنفسهن، فكيف لنا أن نعرف المقدار الفعلي لما يتناولن من طعام؟

الماء غير المشعالماء غير المشع هو عبارة عن ماء من نوع خاص يستخدم في الأبحاث، ومن خلال بعض المعادلات الرياضيّة يمكن له أن يكشف لنا تماما عن كمية السعرات الحرارية التي يتمّ استهلاكها يومياً، وبناء على ذلك تمّ إجراء دراسة شملت مجموعة مختلطة من النساء النحيفات والسمينات، والنتيجة كانت حقّا مدهشة:

دوّنت النساء السمينات مستويات من السعرات الحراريّة أقل بكثير مما تناولنه فعلياً

النساء النحيلات يأكلن سعرات حرارية أقل بكثير من اللازم، وهو ما تسبّب في هذا النحول.

لا تسأل المرأة عن كمية الطعام التي تتناولها!!!

ما نستنتجه من هذه الأبحاث، هو أنّ المشكلة في الغالب لا تتعلّق بنظام الحرق الخاص بالمرأة، بل في كميّة الطعام الذي تتناوله فعليّا، وترفض الاعتراف به، فتدخل في حالة من “الإنكار”، تقوم من خلالها بإلقاء اللّوم على الحمية والجينات، بينما في الحقيقة يقع اللوم عليها وعلى سلوكيّاتها الغذائيّة غير الصحيّة وغير السليمة، وما تخزّنه من طعام في ثلاّجتها. بالإضافة إلى نمط الحياة الذي تتبعه والذي يتوقف عليه معدل حرق السعرات الحرارية من خلال ما تمارسه من نشاطات بدنية.

لذلك عزيزتي، اصدقي مع نفسك لتتمكّني من رؤية الواقع وإدراك الحقيقة والعناية أكثر بما تتناولينه، لتعطي نفسك فرصة حقيقيّة لتحقيق رغبتك في إنقاص وزنك، والوصول إلى الوزن المرغوب.

المصدر: بص وطل