الأخبار المصرية والعربية والعالمية واخبار الرياضة والفن والفنانين والاقتصاد من موقع الاخبار طريق الاخبار

اخبار الصحة والطب طبيبك الخاص › تشخيص الالتهابات.. توجه جديد لمكافحة أمراض القلب

صورة الخبر: تشخيص الالتهابات.. توجه جديد لمكافحة أمراض القلب
تشخيص الالتهابات.. توجه جديد لمكافحة أمراض القلب

يعتبر استهداف عوامل الخطر أفضل طريقة للحماية من الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وذلك من خلال تناول الأدوية وتغيير نمط الحياة، أي الإقلاع عن التدخين والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم وخفض نسبة الكولسترول في الدم وإنقاص الوزن، التي يمكنها الحد من خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين، الذي يمكنه أن يسد الشرايين ويؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

ومع ذلك، فإن هذا لا يعد كافيا لتجنب الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، وهو ما دفع الباحثين إلى استهداف الالتهاب الذي يساهم بقدر كبير في الإصابة بتصلب الشرايين. وخلال العام الجاري، سوف يتم القيام بتجربتين سريريتين لمعرفة ما إذا كان تقليل الالتهابات سيساعد على الوقاية من الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية أم لا.

الالتهابات والنوبات القلبية

* قال بول ريدكر، مدير مركز الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية بمستشفى بريغهام والنساء التابع لجامعة هارفارد: «نعتقد أن هناك احتمالات كبيرة لأن يكون تقليل الالتهابات إحدى الطرق الجديدة التي تؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية». ويذكر أن ريدكر سيكون الباحث الرئيسي في التجربتين السريريتين.

من المعروف أن التدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وغيرها من العوامل التقليدية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض تصلب الشرايين، وتؤدي إلى تهيج وتلف الخلايا التي تبطن الشرايين. وغالبا ما يكون الجسم قادرا على إصلاح هذا التلف، ولكن عندما يستمر التهيج لسنوات كثيرة، تظل الشرايين ملتهبة ويعاني المريض من التهاب لفترات طويلة. وينجذب الكولسترول منخفض الكثافة (الضار) إلى مكان الإصابة ويتراكم وينمو ويكون ما يسمى باللويحات، التي قد تنمو بالشكل الذي يعوق تدفق الدم عبر الشريان التاجي، كما يمكنه أن يؤدي إلى تمزق الشريان، مما يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

وكانت أول تجربة سريرية تثبت أن علاج الالتهاب قد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية قد أجريت في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، عندما أوضحت دراسة هارفارد لصحة الأطباء أن تناول الأسبرين بشكل يومي قد يمنع النوبات القلبية الأولى للرجال. وبالإضافة إلى منع الصفائح الدموية من التكتل وتكوين جلطات، فإن الأسبرين يقلل الالتهاب.

وفي نهاية التسعينات من القرن الماضي، قام ريدكر وزملاؤه بتحليل المعلومات الناتجة عن هذه التجربة السريرية ووجدوا أن خطر إصابة الرجال الذين لديهم مستويات مرتفعة من الالتهاب يكون ثلاثة أضعاف الرجال الذين لديهم التهاب خفيف أو لا يعانون من التهابات مزمنة، كما أن خطر إصابتهم بسكتات دماغية يكون ضعف أولئك الذين لديهم التهاب خفيف أو لا يعانون من التهاب مزمن.
ويكون الأسبرين أكثر فائدة لأولئك الذين يعانون من مستويات التهاب مرتفعة، وهو ما دفع العلماء إلى التفكير في استخدام علاج مضاد للالتهابات يكون أكثر قوة وتأثيرا ومعرفة ما إذا كان يمكنه تحقيق نتائج أفضل أم لا. واليوم، يتم قياس الالتهاب من خلال اختبار «بروتين سي رياكتيف العالي الحساسية» high - sensitivity C - reactive protein (hsCRP). وإذا كان مستوى الالتهاب أعلى من 3 مليغرامات لكل ديسيلتر فإن ذلك يدل على زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في المستقبل.

ويُعتقد بأن بقاء الالتهاب لفترة طويلة في الشريان التاجي يزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب. ومن المقرر أن يجري الباحثون في جامعة هارفارد تجربتين سريريتين لتحديد ما إذا كان تقليل الالتهاب من خلال الأدوية الأكثر فعالية سيؤدي إلى الوقاية من الإصابة بأمراض القلب أم لا.

تجارب جديدة

* وتتجه جميع الأنظار نحو هاتين التجربتين اللتين سيشرف عليهما ريدكر، وهما تهدفان إلى المساعدة في تحديد ما إذا كان تقليل الالتهاب أو القضاء عليه سيؤدي إلى حماية مرضى القلب من الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية أم لا. وتهدف تجربة الحد من التهاب القلب والأوعية الدموية، والتي سيتم تمويلها من المعاهد الوطنية للصحة، إلى دراسة تأثير العقاقير المضادة للالتهاب مثل عقار «ميثوتريكسات» methotrexate (تريكسالTrexall وريماتريكس Rheumatrex) على 700 شخص بالغ مصابين بداء السكري أو «ما قبل السكري» والذين قد تعرضوا بالفعل لنوبة قلبية. وغالبا ما كانت أفضل العلاجات المتوفرة تفشل في علاج هؤلاء الأفراد، الذين يواجهون خطرا كبيرا بسبب احتمال تعرضهم لنوبة قلبية أو سكتة دماغية ثانية.

وقد تم اختيار عقار «ميثوتريكسات» لأن الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي والذين يتناولونه يكونون أقل عرضة للإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية. وتكون جرعة ميثوتريكسات التي سيتم استخدامها في التجربة مشابهة للجرعة القليلة التي عادة ما تستخدم للسيطرة على التهاب المفاصل الروماتويدي، علاوة على أنه قد تبين أن ميثوتريكسات تبطئ تطور تصلب الشرايين، على الأقل في النماذج الحيوانية.

أما التجربة السريرية الثانية، والتي يتم تمويلها من شركة «نوفارتيس»، فتهدف إلى اختبار عقار «كاناكينوماب» canakinumab (إلاريس) Ilaris المضاد للالتهابات والذي تنتجه الشركة على 17.000 شخص يعانون من مرض الشريان التاجي وارتفاع مستويات الالتهاب. يذكر أن كاناكينوماب هو جسم مضاد يحصل عليه المريض عن طريق الحقن كل ثلاثة أشهر. وفي حال نجاح تلك التجربة، يمكن استخدام كاناكينوماب كـ«تلقيح» ضد أمراض القلب.

ويعد عقاري ميثوتريكسيت وكاناكينوماب من العقاقير المضادة للالتهاب، وليس لها تأثير يذكر على العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.

وتأتي النوبات القلبية في مقدمة الأمراض التي تحصد أرواح الأميركيين كل عام، في حين تأتي السكتات الدماغية في المركز الرابع، ولذا يعمل الأطباء بكل قوة على تطبيق هذا النهج الجديد لخفض خطر هذه الأمراض التي غالبا ما تكون قاتلة.

وقال ريدكر: «معرفة ما إذا كان الحد من الالتهابات سيساعد مرضانا أم لا، تعد مسألة هامة وحاسمة يجب التحقق منها. وإذا ما أسفرت هذه التجارب عن نتائج جيدة، فإنها ستعمل على إعادة تشكيل الطريقة التي نفكر بها لعلاج أمراض القلب».

المصدر: الشرق الاوسط

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على تشخيص الالتهابات.. توجه جديد لمكافحة أمراض القلب (1)

فراس‏08 ‏مارس, ‏2013

علاج امراض القلب وبالتحديد عجز القلب وزياده الماء بالجسم

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
20940

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

حمل تطبيق طريق الأخبار مجانا
إرسل إلى صديق
المزيد من أخبار الصحة والجمال من شبكة عرب نت 5
الأكثر إرسالا
الأكثر قراءة
أحدث أخبار الصحة والجمال
روابط مميزة